نقلت وكالة "رويترز" معلومات مفادها ان وزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين تعرضتا لهجوم الكتروني ناجح من قبل مجموعة من القراصنة الالكترونيين مدعومين من دولة أخرى.
وقد نقلت "رويترز" عن أشخاص مطلعين أن مجموعة القراصنة المتطورة التي نفذت هذه الهجمة تمكنت من سرقة بيانات خطيرة وهامة من وزارة الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات (NTIA) وهي الهيئة المختصة بتحديد السياسات الخاصة بالحكومة الامريكية في مجالي الإنترنت والاتصالات.
كيف تمكن المخترقون من تنفيذ الهجوم ؟
وقد تمكن المخترقون من تنفيذ الهجوم من خلال خداع آليات التأكد الخاصة ببرامج "مايكروسوفت أوفيس 365" في الادارة الوطنية للاتصالات والمعلومات NTIA وتمكنوا من متابعة المراسلات بين موظفي الإدارة على مدار أشهر، ووفقاً لتصريح ادلى به احد المسؤولين الحكوميين لوكالة رويترز فإن مؤشرات اختراق حسابات بريد NTIA تشير الى انه قد نفذ في الصيف الماضي، لكنه لم يتم اكتشافه بواسطة المختصين بالأمن المعلوماتي الا مؤخراً، وتكمن خطورة هذا الهجوم الناجح في قدر المعلومات التي استطاع القراصنة الالكترونيون جمعها وهو ماتسبب في ان عقد مجلس الأمن القومي اجتماعاً بخصوص هذا الهجوم في البيت الأبيض يوم السبت الماضي، وقد وصف أحد المتخصصين في الأمن المعلوماتي هذا الهجوم بانه "حملة تجسس سيبرانية هائلة تستهدف الحكومة الأمريكية ومصالحها".
الهجوم على الرغم من دراميته والجرأة في تنفيذه إلا أنه تسبب في وجود مخاوف لدى المختصين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية من أن يستخدم القراصنة طريقة مماثلة لما تم تنفيذه للتمكن من اختراق مؤسسات حكومية أخرى في الولايات المتحدة.
ووفقاً لوكالة "رويترز" فإن حجم الاختراق الأمني الذي حدث وكم المعلومات التي تمكن المهاجمون من الحصول عليها لم يتم تحديده بعد، خاصة لحداثة اكتشاف الاختراق ولكون التحقيق لا يزال في مراحله الأولية وتشارك فيه مجموعة متنوعة من المؤسسات الفدرالية من بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الـ(FBI)، فيما اشارت اصابع الاتهام الى وقوف دولة اجنبية خلف هذا الهجوم ودفع المهاجمين لتنفيذه للتمكن من تحصيل هذا الكم من المعلومات على مدار شهور عدة وهو مادفع صحيفة واشنطن بوست الامريكية لاتهام روسيا بأن هذا الهجوم من تدبيرها وادعت الصحيفة دون تقديم أي أدلة على هذه الاتهامات أن "جواسيس للحكومة الروسية" يقفون وراء هذا الهجوم الخطير.
يمكنك كتابة تعليقك هنا
يرجى الإلتزام بالآداب العامة وآداب الحوار واحترام اراء الغير وعدم التعدي على الآخرين